جددت دولة قطر التزامها بالمسؤولية عن الحماية بما يتماشى مع إيمانها بالتعاون الدولي لإرساء الأمن الجماعي واحترامها للقانون الدولي، ومع سياستها الراسخة لتعزيز السلم والأمن الدوليين.
جاء ذلك في بيان أدلى به سعادة السيد يوسف سلطان لرم، مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية، في الاجتماع الوزاري الافتراضي حول المسؤولية عن الحماية بشأن "المسؤولية عن الحماية ودور النساء والفتيات في منع الفظائع"، الذي نظمته على هامش أعمال الدورة (76) للجمعية العامة للأمم المتحدة، بعثات دولة كوستاريكا وجمهورية كرواتيا والدنمارك لدى الأمم المتحدة، وبالاشتراك مع المركز الدولي للمسؤولية عن الحماية.
وتابع بيان دولة قطر، أنه انطلاقا من التزام دولة قطر بالمسؤولية عن الحماية، حيث واصلت جهودها لتعزيز المسؤولية عن الحماية كعضو فاعل ورئيس بالشراكة لفترة ثلاث سنوات لمجموعة أصدقاء المسؤولية عن الحماية.
وفي إطار دعم دولة قطر لدور النساء والفتيات لتحقيق السلام، أفاد البيان، بأن دولة قطر دأبت على دعم وتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن، وذلك انطلاقا من التزامها بمبدأ المساواة بين الجنسين وتعزيز حماية حقوق المرأة.
كما أكد على أن دولة قطر لم تدخر أي جهد لدعم تنفيذ استراتيجية الأمين العام للأمم المتحدة للتكافؤ بين الجنسين، كما حرصت على إشراك المرأة في عمليات السلام التي تقوم دولة قطر بدور الوساطة فيها.
وأعرب عن قناعة دولة قطر، بأن إشراك المرأة يساهم في إنجاح عمليات الوساطة، وضمان حقوق النساء والفتيات والنهوض بالمرأة ومشاركتها الفاعلة في المجتمع جزءاً أساسياً من أية اتفاقات وأنشطة تتعلق بالسلام وسيادة القانون.
وفي ضوء أهمية أن تتسلح النساء والفتيات والشباب بالتعليم النوعي، لفت البيان إلى الدور الريادي الذي نهضت به دولة قطر على المستوى الدولي لتوفير التعليم، ولاسيما في مناطق النزاع والمجتمعات الخارجة عن النزاعات.
وأشار إلى تعهد دولة قطر بتوفير التعليم النوعي لمليون فتاة" بحلول العام 2021، " الذي أعلن عنه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله" خلال مشاركة سموه في حوار القادة الذي عقد في العام 2018 حول تنفيذ إعلان شارلوفوا بشأن توفير التعليم النوعي للفتيات والنساء في البلدان النامية.
وشدد بيان دولة قطر على ضرورة إشراك النساء والفتيات في جميع الأنشطة التي تصب في تحقيق السلام.
وفي الختام، أكد البيان على أن دولة قطر ستواصل جهودها وشراكتها مع المجتمع الدولي لمنع الفظائع، وتعزيز مبدأ المسؤولية عن الحماية، وإشراك جميع أصحاب المصلحة لتحقيق السلام، لاسيما النساء والفتيات والشباب .