انعقاد الحوار الإستراتيجي الثالث بين دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب

عقدت دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الحوار الإستراتيجي الثالث (افتراضيا).

وترأس الاجتماع عن جانب الأمم المتحدة، السيد فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وعن الجانب القطري، سعادة اللواء عبد العزيز عبد الله الأنصاري، مدير إدارة التعاون الدولي ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية.

شارك في الحوار، سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، وسعادة السيد يوسف سلطان لرم، مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية، والدكتور ماجد الأنصاري، رئيس أكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية.

واستعرض الحوار، التقدم المحرز في مجال مكافحة الإرهاب بين مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ودولة قطر منذ الحوار الإستراتيجي الأخير الذي عقد في 15 ديسمبر 2019، كما تم تقييم حالة البرامج والمشاريع والأنشطة الجارية الممولة من دولة قطر، ثاني أكبر مانح لصندوق الأمم المتحدة الاستئماني لمكافحة الإرهاب.

وجدد الجانبان التأكيد على الشراكة القوية في مكافحة الإرهاب، وتبادلا وجهات النظر حول الأولويات الإستراتيجية للعام المقبل، وبحثا فرص تعميق وتوسيع التعاون في المستقبل.

وتقدم اللواء الأنصاري بالشكر لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب على "جهوده المتواصلة في قيادته لتنفيذ قرارات الجمعية العامة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وتسهيل التنسيق والاتساق في جهود المنظمة الدولية بهذا الشأن من خلال اتفاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق جهود مكافحة الإرهاب"، كما أعرب عن تقديره للمساعدات التي يقدمها المكتب لبناء القدرات للدول الأعضاء عبر الركائز الأربع لإستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب.

بدوره أعرب السيد فورونكوف، عن شكره وتقديره لدولة قطر لدعمها السياسي والمالي القوي، والذي ساهم بشكل كبير في قدرة المكتب على تنفيذ مهامه الأساسية بطريقة فعالة ومستدامة.

ولقد أتاح الحوار من خلال مشاركة شركاء الاتفاق العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب، فرصة لمناقشة التعاون الأوسع بين دولة قطر ومنظومة الأمم المتحدة في تقديم الخدمات الفنية وبناء القدرات على مستوى الأمم المتحدة بالكامل، ومن بينها مساعدة الدول الأعضاء والمستفيدين الآخرين لمنع الإرهاب ومكافحته في إطار ميثاق مكافحة الإرهاب وأفرقة العمل التابعة للمنظمة الدولية.

وأعرب الطرفان عن التزامهما بمواصلة التعاون في تنفيذ البرامج الرئيسية، بما في ذلك مكافحة سفر الإرهابيين، ودعم ضحايا الإرهاب، وأمن الرياضة وتعزيز قيمها كأداة لمنع التطرف، كما أكدا على حماية الأهداف المعرضة للخطر ومراكز الاندماج الوطنية المشتركة بين الوكالات والبرنامج المتكامل لمنع التطرف العنيف ومكافحته.

وسلط الحوار الإستراتيجي على الإطلاق الناجح للمركز الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب في 7 ديسمبر 2020، وإنشاء مكتب برنامج لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمشاركة البرلمانية كمعلمين رئيسيين في الجهود العالمية لمنع التطرف العنيف والإرهاب ومكافحتهما.

هذا وحضر الحوار الإستراتيجي، السيدة غادة فتحي والي، وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والسيدة ميشيل كونينكس، الأمين العام المساعد والمدير التنفيذي للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، والسيدة أساكو أوكاي، مساعدة الأمين العام والمدير المساعد ومدير مكتب الأزمات ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.